Monday, April 20, 2015

"رحلة إلى القمر "الاعجاز العلمي في القرآن Quranmiracles " JOURNEY TO THE MOON"

وَالۡقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ♦ لَتَرۡكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ♦ فَمَا لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ♦”
48- سورة الانشقاق؛ الآيات 1-3
يمثلُ القمر في ذاكرة العديد منا رمزا للحظات التذكارية، والمناظر الجميلة. ومن جانب آخر، يعتبر القمر آلة حاسبة لا تخطئ بالنسبة لمن يستعملون التقويم القمري. ولقد كان القمر بظهوره وأفوله، وقوة جاذبيته التي يؤثر بها على الأرض عنصرا من العناصر التي طالما تطلع إليها البشر، كما أنه استرعى انتباههم. وهو بينما يمثل الرياضيات بالنسبة للبعض منا، يعني الفلك بالنسبة للبعض الأخر، وبلفن بالنسبة للبعض، والرومانتيكية بالنسبة للبعض أيضا. ظل القمر يرمز إلى المستحيل بالنسبة للبشر على مر التاريخ. ولا شك أن الأمر كان كذلك في تلك الفترة التي أنزل فيها القرآن على الرسول. ولهذا السبب؛ فقد تعذر فهم تلك الإشارة الواردة في الآيات السابقة منذ مدة تقارب 1400 سنة تخبر أنه سيتم الذهاب إلى القمر مستقبلا. إن الجمل التي تبدأ بحرف” و” في القرآن تستخدم من أجل لفت الانتباه إلى إحدى الاشياء، ولقد حاول بعض المترجمين توضيح هذه النبرة حيث ترجموا” و” إلى” أقسم”. ونحن حين نكتب كلمة” و” كما هي حيث نترجم كلمة” قسم” إلى”andolsun/ أقسم” لأنها استخدمت في القرآن من أجل القسم نؤكد هذه النبرة أيضا. لفت الانتباه في هذه السورة إلى القمر بحرف” و”، كما ذكر” أن هناك صعودا وانتقالا من طبقة إلى أخرى سيحدث فيما بعد”. ولقد تأمل من حاولوا فهم القرآن سابقا الآيتين 18، و19 كلا منهما على حدة وحاولوا تقييم” الانتقال من طبقة إلى أخرى” على نحو مختلف. كان القمر شيئا مستحيل الوصول في أذهانهم، بل إن الذهاب إليه لم يكن أمرا متخيلا، حتى ولو أمكن التفكير في ذلك؛ فلا بد وأن يتحقق في الخيال.
وظل يعتقد تحت تأثير هذه الأفكار أن الانتقال من طبقة إلى أخرى يعني الارتقاء المعنوي، والحديث عن الانتقال من الدنيا إلى الآخرة، وأنه حديث مجازي عن أحوال الإنسان بدءا من مرحلة كونه حيوانا منويا وحتى مرحلة الشباب، ومن مرحلة الشباب حتى مرحلة الهرم. لكن الآية تتحدث عن انتقال البشر مستقبلا من طبقة إلى أخرى. لقد كانت المراحل من مثل الرقي المعنوي أو الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب موجودة قبل نزول القرآن، وموجودة عند نزوله، وصارت موجودة بعد نزوله كذلك أيضا.
ولهذا السبب فإننا نعتقد أن التفسيرات التي اضطلع بها قديما بشأن الآية لم تعكس الحقيقة. فالآية تتحدث في عبارتها عن حادثة سوف تتحقق مستقبلا و يُسأل لماذا لا يؤمن البشر حتى عندما تتحقق هذه الحادثة. بمعنى أن هناك من سيكفرون حتى عند وقوع هذه الحادثة أيضا. علاوة على أن كلمة” طبقة” الواردة في الآية، تعني في مواضع أخرى من القرآن الطبقات المادية؛ ومن ذلك على سبيل المثال ما ورد في الآية 3 من سورة الملك رقم 67، والآية 15 من سورة نوح رقم 71، ولكنها لا تعني طبقة أو أحوالا معنوية. كما أن الحديث في الآية عن” الصعود والانتقال” أيضا، يعضد إشارتها إلى الذهاب إلى القمر.
وبعد أن قمنا بتفسير الآية 19 على هذا النحو، نجد أن لفت الانتباه إلى القمر عند النظر إلى الآية 18، يؤكد أن” الركوب والانتقال من طبقة إلى أخرى” يعني الانتقال من الأرض إلى القمر بواسطة سفينة فضائية.( تلفت الآية 18 الانتباه إلى اكتمال القمر. فالشكل الحقيقي للقمر هو شكله حين يكتمل. واكتمال القمر يعني القمر بكل أحواله، أما مراحله الأخرى فهي لا تعني القمر ذاته بل قسما منه. وربما يكون هذا هو السبب في الإشارة إلى اكتمال القمر بصفة خاصة، والله أعلم)
لماذا لا يؤمنون
لقد المركبة الفضائية لونا 2 Luna التي أعدها الروس في 12 سبتمبر 1959، أول مركبة تذهب إلى القمر. وفي نفس العام قامت المركبة الفضائية لونا 3 بالتقاط صورة لسطح القمر الملغز. لكن الأمر الأساسي المهم بالنسبة للبشر، تمثل في هبوط نيل آرمسترونج Neil Armstrong ورفاقه( لأول مرة على مكان خارج الأرض) على القمر بواسطة المركبة أبولو 11 Apollo في 21 سبتمبر 1969. وتُسلم البشرية بأن مشاهد هذه الواقعة التي تمت متابعتها بواسطة الصور التلفازية المتذبذبة من أهم الأحداث في تاريخها. وهكذا تحققت تلك الواقعة التي سُلِّم باستحالتها قديما في تاريخ البشرية. وحاول بعض الوضعيين الناهضين لإقامة العلم مقام الدين استخدام هذه الحادثة ضد الدين. وقال بعض الجهلة من رجال الدين في العالم الإسلامي بكفر القائلين بالذهاب إلى القمر، وزعموا أن هذه الحادثة لم تتحقق أبدا. إلا أن هذا كان إشارة قرآنية كما رأينا وكانت هذه الحادثة دليلا من آلاف الأدلة التي تؤكد أن القرآن كتاب الله بدلا من أن تتعارض مع الدين.
وكما كشف الذهاب إلى القمر عن إحدى معجزات القرآن، فقد أكدت تلك المشاهدات التي حدثت عند الذهاب إليه إبداع الله، وقوته، وقدرته أيضا. ومرة أخرى تؤكد الصور التي تم التقاطها للأرض من على سطح القمر عظمة صنع الله. فكل شيء من حيث زاوية القمر مع الأرض، ومقدار كتلته، وحتى بعده عن الأرض، يؤكد إبداع الله. ولو كانت كتلة القمر، على سبيل المثال، أكبر حجما، وكان القمر أكثر قربا إلى الأرض، لأغرقت المياه اليابسة كلها في أثناء عمليات المد والجزر واستحالت الحياة على الأرض.
وما أعجب التساؤل” فَمَا لَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ” الوارد في الآية 20 التي تلي الآيتين 18 و19 اللتين أشارتا إلى الذهاب لاحقا إلى القمر!
ورغم أن جميع الاكتشافات التي تحققت بشأن القمر تثبت عظمة صنع الله، إلا أن الملحدين، والماديين واصلوا إنكارهم وعصيانهم لله ورأوا الذهاب إلى القمر انتصارا للعلم على الدين إلى حد بعيد. ونتيجة لهذا التقييم الخاطيء نستطيع التصريح بأن هؤلاء قد أخفقوا في إدراك أن العلم هو السبيل الذي يؤدي إلى فهم صنع الله، كما أن العم هو جميع القواعد التي أودعها الله في المادة، وحسبوا أن العلم في صراع مع الدين. إن العلم خلق الله ومن الله، وكذلك الدين مرسل من الله ومن الله. ولا يمكن أن يتناقض شيئان من عند الله. أما أوجه التناقض المزعومة فإما أنها حدثت نتيجة الأخطاء المرتكبة باسم العلم، وإما أنها صدرت عن رجال الدين الذين يختلقون ما يختلقون باسم الدين، وليست من ذات الدين.
وتلك هي الآية 21 التي تلي الآيات 18، 19، و20 التي درسناها في هذا القسم:
” وَإِذَا قُرِئَ عَلَيۡهِمُ الۡقُرۡآنُ لَا يَسۡجُدُونَ”
84- سورة الانشقاق، الآية 21
انشقاق القمر
” اقۡتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الۡقَمَرُ”
54- سورة القمر؛ الآية 1
هناك أيضا إشارة أخرى في القرآن تتعلق بالذهاب إلى القمر مستقبلا. ترد أيضا في الآية التي اقتبسناها عاليا. ولكي نفهم هذه الإشارة فهما جيدا فلا بد من دراسة كلمة” شق” التي ترجمناها إلى” yarıldı انفلق، انشق”؛ إذ تأتي هذه الكلمة في اللغة العربية بمعاني” toprağın kazılması, sürülmesi فحر الأرض، تعرية الأرض” إلى جانب” ikiye ayrılma انفلق/ انشق نصفين”.
” أَنَّا صَبَبۡنَا الۡمَاء صَبًّا♦ ثُمَّ شَقَقۡنَا الۡأَرۡضَ شَقًّا♦ ”
80- سورة عبس؛ الآيتان 25، 26
لقد وضحت الطرق التي شقها الماء في الأرض والتغييرات التي أحدثها فيها أيضا بالكلمة” شق” كما رأينا في سورة عبس. وكان أخذ عينات من تربة القمر وإحضارها إلى الأرض من أهم الأحداث التي تحققت عند الذهاب إليه. كل الكتابات التي تناولت الذهاب إلى القمر تؤكد أن الفلكيين أخذوا جزءا كعينة من أرض القمر وأحضروه إلى الأرض. وبفضل هذه الحادثة، أمكن رؤية تراب القمر للمرة الأولى في تاريخ الإنسانية؛ أي تحققت الحادثة المؤكدة في القرآن بكلمة” شق”. ووقوع هذه الحادثة- حسبما فهمنا من الآية- أمارة على اقتراب القيامة.
وإن مجيء رسولنا في الأساس يبين اقتراب القيامة أيضا لأنه الرسول الخاتم. لكن الله فحسب هو الذي يعلم الوقت الحقيقي للقيامة، والمدة التي بقيت على قيامها.
وكم هو مثير للغاية أيضا أن ترد 1389 آية بدءا من الآية 1 من سورة القمر رقم 54 التي درسناها وحتى نهاية القرآن. وذلك لأن الذهاب إلى القمر تحقق وفقا للتقويم الهجري في عام 1389. هذه اللحظة هي 1.54.01 (E.D.T). إن سورة القمر التي اقتبسناها في هذا القسم هي السورة رقم 54. ويرد في الآية 1 من هذه السورة المعنى الذي تحدثنا( يعني 541). ومن أجل معرفة كيفية حساب الزمن في الفضاء وإدراك صحة هذا الزمن، يمكنكم الإطلاع على عنوان وكالة ناسا للفضاء على شبكة المعلومات الدولية www.nasm.edu/apollo/AS11/a11facts.htm ( سنرى في الجزء الثاني من الكتاب الذي درسنا فيه البيانات الرياضية الواردة في القرآن استحالة أن تكون الشفرات وأوجه التوافق الرياضية الواردة في القرآن قد تكونت عن طريق الصدفة)
لقد رأينا ما تشير إليه الآية 1 من سورة القمر. أما الآية 2 منها فإنها تنادي على أولئك المعرضين رغم رؤيتهم الأدلة التي كشفها الله لهم.
” وَإِن يَرَوۡا آيَةً يُعۡرِضُوا وَيَقُولُوا سِحۡرٌ مُّسۡتَمِرٌّ”

18- And the Moon when it is full
(84- The Splitting, 18)

19- You will surely ride from stage to stage
(84- The Splitting, 19)

20- So, why do they not believe?
(84- The Splitting, 20)
The moon is associated in our minds with beautiful scenes and romantic landscapes. For those who use the lunar calendar, it is a precision calculator. The ebb and tide it causes have always been a mystery for men. It is used to symbolize mathematics, astronomy, art and romanticism. Throughout history the moon has been the symbol of the unattainable. All these features also existed at the time of the Prophet. For 1400 years the meaning of the above quoted verses remained unraveled. In the Quran, the conjunction “and” (wa) is frequently used to stress a point; sometimes it is rendered in English by the preposition “by” when making serious promises, taking an oath or calling someone to witness. Commentators dealt differently with the “ride from stage to stage.” The reason was the inaccessibility of the moon at the time. Going to the moon was beyond imagination.
This “riding from stage to stage” had the association for some of spiritual ascension, symbolizing the passage from this world to the other world, the stages of development of man from an embryo to adolescence and senescence. Yet, the verse foresees that human beings will pass from stage to stage in the future. Spiritual ascension and man’s biological development were nothing new. Therefore, we are of the opinion that these interpretations of the past do not reflect reality. The context of the verse connotes the anticipation that a particular phenomenon will take place in the future and the verse questions the reason why the people do not believe when this event takes place. The Arabic word “tabaq” (stage) also mentioned in the sura 67, 3rd verse, and the sura 71, 15th verse, refers not to spiritual, but concrete things. The use of the word “ride” clearly connotes a journey. The word “terkebun” is translated as “to ride” an animal as well as “to get on a vehicle” such as a ship in various places in the Quran; eg: 43-Ornaments, 12.
Having thus explained the 19th verse in this fashion, the thing that our attention is drawn to, the moon in the 18th verse, supports the idea that “riding from stage to stage” is done by means of a shuttle from the earth to the moon.

WHY DO THEY NOT BELIEVE?

The Russian spacecraft Luna 2 was the first probe to hit the moon (September 12, 1959), and Luna 3 took the first photographs of the far side of the moon. But the most important event was the landing on the moon on July 21, 1969 by Neil Armstrong and his companions aboard the Apollo 11. The scene of landing on the blurred TV screen was surely one of the most spectacular events in human history. What had been thought impossible had come true. There were positivists, however, who pointed to this event as a scientific achievement and used it as an argument against religion. Certain bigoted scholars of Islam contended that it was a lie that there had been such an event, and that anybody who claimed that man was on the moon would be cursed.
The miraculous prediction had come true, showing once again God’s art and power. Photographs taken from the moon reflect once more the splendor of God’s design. The mass of the moon, the moon’s distance from the earth point to God’s splendid design. Had the mass of the moon been larger or had the moon been nearer the earth, the continents would be flooded following the tide, rendering our survival impossible.
Verse 20 that comes after verses 18 & 19 in which the journey to the moon is predicted, which reads: “So, why do they not believe?” may refer to the unbelievers and atheists who remained blind to God’s splendor and wisdom, considering this a victory of science over religion. This misconception accounts for the misinterpretation of God’s ways, namely the fact that science is nothing but the entirety of rules He infused into matter. They labor under the delusion that science and religion vie for supremacy. The origin of science and religion is God. Two things that emanate from God cannot be contradictory. Any contradiction may have been due either to scientific errors or to bigoted theologians who dared to make announcements in the name of God. Verse 21, coming after the verses that we have analyzed in this section, is as follows:

21- And when the Quran is read to them, they do not fall prostrate.
(84- The Splitting, 21)
THE MOON HAS SPLIT

1- The Hour has come closer and the moon has split (shaqqa).
(54- The Moon, 1)
There is another indication in the Quran in the above verse referring to the landing on the moon. In order to have a better insight into this, let us dwell on the connotation of the Arabic word “shaqqa” which, among its multifarious meanings, signifies “rending asunder,” “splitting,” “fissuring;” it may also signify plowing the soil.
25- We pour forth water in abundance.
(80- He Frowned, 25)
26- And We split (shaqqa) the earth in fragments.
(80- He Frowned, 26)
As we see, to describe the fissures made by water on the earth’s soil, the same word “shaqqa” is used. One of the most important events that occasioned man’s visit to the moon was the sampling of the soil on the surface of the moon. The surface of the moon was fissured by man for the first time in history. The term “shaqqa” may refer to this cleavage.
We have examined the 1st verse of the sura “The Moon.” The 2nd verse of the same sura addresses the wrongdoers who preferred to ignore the evidences of God.

2- Yet if they see a sign they turn away and they say, “A continuous sorcery!”
(54- The Moon, 2)

 54-سورة القمر؛ الآية 2

0 commentaires:

Post a Comment